المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد زارت الجنوب والتقت السيدة بري

زارت المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد، مدينة بنت جبيل، إستكمالا للجولة التي تقوم بها تلبية لدعوة عقيلة رئيس المجلس النيابي نائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية رندة بري. وكانت محطتها الأولى في مقر “الحركة الثقافية ,وكان في إستقبالها النائب علي بزي ممثلا الرئيس نبيه بري، رئيس “الحركة الثقافية” بلال شرارة ومديرها حسان جوني، رئيس إتحاد بلديات بنت جبيل المهندس عفيف بزي، رئيس الصليب الأحمر في بنت جبيل علي سعيد بزي وفاعليات ومهتمون وفرق كشافة الرسالة الإسلامية من الزهرات والأشبال والموسيقى.
والقى شرارة كلمة رحب فيها بالمناضلتين الجزائرية والفلسطينية على الأرض اللبنانية، وتحدث عن “التاريخ النضالي لمدينة بنت جبيل الذي يشهد له هذا المكان بالتحديد على تلتي مسعود وشلعبون منذ بداية الإجتياحات الإسرائيلية وحتى تموز 2006، وهي عاصمة كل المقاومات منذ بداية القضية الفلسطينية وحتى عاصمة المقاومة والتحرير”.
ثم القى النائب بزي كلمة الرئيس بري، فرحب بالمناضلتين “اللتين تجاوزتا إسميهما الى أفعال رسمت قواعد أساسية في أشكال النضال والمواجهة والتصدي نحو القضية المركزية فلسطين”. كما رحب باسم الرئيس بري وأهالي الجنوب بالوفد الزائر في بنت جبيل “عاصمة المقاومة والإنتفاضات”.
وأشار النائب بزي الى “ان الجنوب الذي حمل دمه على كفيه في سبيل حيفا ويافا وكل فلسطين والجزائر والأقطار العربية، لا يمكن ان يتخلى عن الحياة الحرة والعزيزة والكريمة التي تعلمها من مؤسس فجر المقاومة الإمام السيد موسى الصدر وحامل مسيرته دوله الرئيس نبيه بري”.
وقال: “يجمعنا وإياكم تاريخ مشترك من التضحيات لم تكتب بالشعارات، بل بأزكى الشهادات والدماء من اجل الحق والحرية وسعادة الإنسان وتخليصه من الظلم والهوان، وقبل عدوان تموز انتصر الجنوب وجدد انتصاره في عدوان تموز. ومنذ أيام جدد المقاومون في غزة إنتصارا آخر على العدو الحاقد، وحماية هذا الإنتصار يكون بالوحدة والتكاتف حتى التحرير”.
ثم تحدثت المناضلة خالد باسم نساء العرب والمناضلات من اجل الحرية، وقالت: “أتحدث وأنا بنت الجنوب، وبنت فلسطين وبنت الأمة العربية”. وعرضت “معاناة النساء ومواقفهم بوجه العدو الإسرائيلي في السجون وما يتعرضن له من عذاب وتحمل الأذى لقاء الشرف والعرض والكرامة التي هي الأرض”. وختمت بتوجيه “التحية والإكبار لكل المناضلات المعروفات والمجهولات”.
ثم إنتقلت المناضلة الجزائرية والحضور الى النصب التذكاري للشهيد الدكتور مصطفى شمران والشهيد الأخضر العربي ووضعت أكاليل من الزهر، ثم الى روضة شهداء بنت جبيل حيث وضعت ايضا إكليلا من الورد على النصب التذكاري لشهداء “الوعد الصادق”، وكان في إستقبالها أمهات وأطفال وأخوات الشهداء الذين سبقت دموعهم اللقاء، فإمتزجت بين الذكرى برحيل الأعزاء والأحباء وبين الذكرى بالنصر والفخر. وتحدثت شقيقة الشهيد محمد ابو طعان باسم عوائل الشهداء مرحبة بالمناضلتين والوفد المرافق.
بعد ذلك انتقلت المناضلتان، مع النائب بزي والحضور، الى بلدة مارون الراس حيث كان في إستقبالهم النائب السابق حسن علوية والفرقة الموسيقية ل”كشافة الرسالة الإسلامية” وفرق من الزهرات والأشبال وعدد من ذوي الشهداء وحشد من أهالي البلدة.
ثم زارت المناضلة بو حيرد مدافن شهداء مجزرة قانا حيث كان في إستقبالها النائب صالح وشرارة وقيادة “كشافة الرسالة الإسلامية” وعوائل الشهداء، فوضعت إكليلا من الزهر على أضرحة الشهداء، ثم القى النائب صالح كلمة ترحبيبة.
ومن قانا الى مدينة صور حيث أقامت السيدة بري مأدبة غداء تكريمية في إستراحة صور السياحية، حضرها النائبان علي خريس وحسن حب الله، رئيس إتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني وحشد من الفاعليات.

“المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد زارت الجنوب والتقت السيدة بري”