امسك جهاز التحكم بين يدي، أحرك أنامل يدي لاختار بين الصورة والصورة، اسمع تحليلا وعيني في الأرض، أشاهد دما على جبين طفل في الرابعة، وجبيني اصفر والعرق يخجل من خجلي، عيني في الأرض وأرض الزيتون تقتلع من جذورها ، مراسل آخر من ساحة النزال يصف مشهدا والطائرات تجول وتصول فوق رأسي ورأسه ورؤوسنا ، وهل لدينا رؤوس ؟
الظلام في الباحة، الظلام في البيت، الظلام في المدرسة، الظلام في الرؤوس، الظلام في الأرض، وشعاع صاروخ السداسية يبعث برقا يفجر الرؤوس المنتصبة عزتا ، تخرج الأرملة من العتمة بين ذراعيها أشلاء الرضيع ورأسه إلى الخلف يرى إلى السماء .
غريب أنت يا زمن رؤوس العقلاء تنضر إلى الأرض ؟؟؟ ورأس رضيع ينضر إلى السماء ؟؟؟ أهكذا أنت يا رجل؟ تخجل من السماء، والوقوف والرضيع ببراءة وعزة وعنفوان وإصرار ينضر إلى السماء؟؟؟؟
دعونا نرفع رؤؤسنا ونرفع خصلات الشعر عن جبيننا لنرى الصورة لنغير الأدوار ولتبدأ ولنبدأ